FNRTOP
اهلا بكم يمكنكم التسجيل بسهولة نحن الان على السيرفر السريع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

FNRTOP
اهلا بكم يمكنكم التسجيل بسهولة نحن الان على السيرفر السريع
FNRTOP
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدير فنرتوب

اذهب الى الأسفل

فنور خجلان مدير فنرتوب

مُساهمة من طرف ريماس السبت أغسطس 07, 2010 9:37 am


بتأريخ 7\2\1997 اقام نادي التعارف امسية ثقافية القى فيها الدكتور خزعل الماجدي بحثه الموسوم (اصول سومرية في الديانة المندائية) . وحضر الامسية الكثير من الشخصيات والمثقفين من داخل الطائفة وخارجها . وامتاز طرح الماجدي باسلوبه الشعري المنمق والجميل، ولكن ومع الاسف الشديد كان خاليا من الجوهر وبعيدا كل البعد عن الحقيقة . ومع ذلك فقد بورك البحث من قبل بعض مسؤولي الطائفة وطبع على نفقة الميسورين منهم ،متصورين خطأً بان الكراس يمكن ان يعطي بعدا تأريخيا للطائفة ،ونسوا بان الباحث لايقيم علاقة عرقية بين الصابئة والسومريين، وانما تطرق فقط الى ان مفاهيم الديانة الصابئية، في الاساس تعود الى الموروثات السومرية . والادهى من ذلك، ان استحصال الموافقات تم عن طريق خبير مندائي (........) ! وسيتبين من خلال مناقشتنا لبعض ما في الكراس، ان اخطاءا دينية كبيرة لاتغتفر، وردت في الكراس كان من المفترض على اقل تقدير ان تثير انتباه الخبير المندئي ؟.
ونورد الآن وجهة نظرنا لما جاء في كراس الدكتور خزعل الماجدي :
يرى الباحث أن الدين بدأ في صورة الخرافة والوثنية ،وأن الانسان أخذ يترقى في دينه على مدى الاجيال ،حتى انتهى الى فكرة التوحيد . ويرى ان فكرة التوحيد هي فكرة حديثة العهد. وأنها وليدة العقلية اليهودية. ! ونرى ان الكاتب من انصار مذهب التطور التصاعدي1 . * الذي ساد في اوربا في القرن التاسع عشر، والذي حاول تطبيقه على الدين عدد من العلماء، منهم سبنسر وتايلر وفريزر ودوركايم . الا ان فريقا آخر بعد ان قرر بالطرق العلمية، بطلان هذه النظرية ،أثبت ان فكرة التوحيد، هي أول ديانة عرفها البشر ،مستدلين بأنه لم ينفك عنها مجتمع من المجتمعات الانسانية في القديم والحديث . وتوصلوا الى ان الوثنية، ليست سوى اعراضا طارئة . وهذه النظرية تسمى ب(التوحيد الفطري) .والتي انتصر لها الكثير من علماء الاجناس، وعلماء الانسان، وعلماء النفس ،من اشهرهم (لانج) الذي اثبت وجود الاله الاعلى عند بعض القبائل البدائية في اوستراليا ،وافريقيا، وامريكا . و(شريدر) الذي اثبتها عند الاجناس الآرية القديمة .و(بروكلمان) الذي وجدها عند الساميين .و(لرواه) و(كاترفاج) عند اقزام اواسط افريقيا و(شميدت)عند الاقزام وعند سكان استراليا الجنوبية الشرقية. وقد انتهى بحث العالم
(شميدت) هذا، الى ان فكرة الاله الاعظم توجد عند اغلب الشعوب ،الذين يعدون من اقدم الاجناس الانسانية. ان نظرية التوحيد الفطري، تؤكد على ان فكرة التوحيد هي البداية الحقيقية للدين، وان هذه البداية النقية قد فسدت بتأثير الظروف، وان الانسان اخذ يترقى فيما بعد في فهم الدين، الى ان انتهى الى التوحيد. وبعبارة ادق عاد الى التوحيد.
وينقل لنا العالم شميدت صورة الله في نظر البدائيين ...( ان بعض القبائل قد صورته بصورة غير حسية لاتدركه الابصار، وانما يمكن ادراكه كفكرة عن طريق آثاره ،كما وصفته هذه القبائل بالعلم والقدرة الابدية ،والازلية ،والسرمدية ،ونسبت اليه فكرة الخير والشر، والثواب والعقاب .وترى هذه المجتمعات ان الله هو وحدة زمانية ومكانية. بمعنى انه يتحكم في كل الاماكن، وليس ثمة الا اله يملأ الكون، وقوة واحدة تسيطر على جميع المناطق والاقاليم .... .
شبه الباحث الدين المندائي بثمرة البصل. على اعتبار ان الطبقات او الاغلفة التي حول اللب، ماهي الا تراكمات للاديان اللاحقة ،وان الدين المندائي الذي هو امتداد للدين السومري (كما يرى)، كان في ذلك العهد دين تعدد آلهة (انظر ص4 وص17 من كراس اصول سومرية في الديانة المندائية).
ويرى بان الغلاف الاول هو غلاف اسلاميو جنوب العراق وايران، ولمعايشتها لاكثر من الف سنة في العمارة والناصرية والبصرة والاحواز، واكتسابها الكثير من العادات والتقاليد الدينية والفلكلورية .... . من دون ان يذكر ماهي العادات الدينية التي اخذها المندائيين من المحيط الاسلامي ؟
والغلاف الثاني وهو كما يذكر الباحث ،غلاف مسيحي، ظهر مع دخول الديانة المسيحية الى العراق، والذي يرجح انه حمل معه شخصية النبي يحيى الى الدين المندائي، بحكم اقتراب هذه الشخصية من التراث المسيحي، والموقف السلبي لليهودية، منها ومن شخصية السيد المسيح، باعتبارهما خارجين على التقاليد اليهودية . وللاسف ينقل الكاتب رأيا مبتورا للسيدة دراور حول النبي يحيى في ص 25 ،حيث تقول السيدة دراور في كتابها الصابئة المندائيون في العراق وايران ص41 (( ...في الحقيقة قد ملت مرة للاعتقاد بأنه اي النبي يحيى كان استيرادا من المسيحيين، الا انني اقتنعت بالتدريج بأنه ليس مجرد اقحام ،بل قد كانت له علاقة حقيقية بالناصورائيين الاصليين، الاسم الذي كان يطلق على اصحاب هذه العقيدة، في الايام الاولى .فالصابئيون لايدعون بان دينهم او شعائرهم التعميدية، قد جاء بها يوحنا، بل ان كل ما ينسب اليه هو انه كان معلما عظيما، وانه مارس وظيفة التعميد ككاهن، وان تغيرات دينية معينة تنسب اليه، كتقليل اوقات الصلاة من خمس الى ثلاث يوميا ،فهو كان بالنسبة لتعاليم الصابئيين ناصورائيا ضليعا في العقيدة، ذا معجزات، تعالج بصورة رئيسية شفاء ابدان الناس وارواحهم ،فهو بفعل عمله ناصيروثة ،لايفله الحديد ولا تحرقه النار ولا يغرقه الماء.....)) والباحث باستشهاده بما قالته دراور في اعلاه قد اقتطع الاسطر الثلاث الاولى، واكتفى بنقل الباقي ،مما يشوه الراي بنسب النبي يحيى . في حين ان الحقيقة المدعومة بالادلة والاثباتات ،تؤكد بما لايقبل الشك، ان المسيحية كما قال البروفسور (اولري) (2) في سياق حديثه عن الصابئة ...(( ان المندائيين في جنوب العراق هم اصل معمدي الآباء المسيحيين الأوائل . والكتاب الربانيين الذين حصلوا على اسم المتعمدين من تطهرهم المستمر المتزمت ....))
بالاضافة (3) الى ذلك، فان البيانات المطروحة امام العلماء منذ ازمان بعيدة، مقتصرة على كتب الصابئيين الدينية ، وقد اثار ذلك نقاشا مبتسرا بين علماء الدين ،حول قيمة التقاليد الصابئية لدارسي العهد الجديد، وبصورة خاصة حين يكون الانجيل الرابع (انجيل يوحنا) موضع بحث.ويؤكد العالم شيدر ان رسالة يوحنا التبشيرية (انجيل يوحنا) هي (اسطورة مندائية ) اقتبست من الدوائر المندائية ،وعلاوتا على ذلك ،فان الاساتذة البولتمانيين مثل بيكر وشفايرز سعو لاعادة بناء عدة افكار وآراء في رسالة يوحنا التبشيرية، من الأسس الموازية لها في النصوص المندائية . حتى ان الباحث الدنماركي الكبير بالس (4) علق في عام 1933 على الامر قائلا: (( ان البحث في العهد الجديد لاسيما فيما يتعلق بكتابات يوحنا قد جرى كله تحت راية الدين المندائي )).
الغلاف اليهودي : يعتقد الباحث ان الكثير من العقائد اليهودية قد تسربت منذ الاسر البابلي لليهود على يد نبو خذ نصر وكتابة التورات في بابل ثم كتابة التلمود البابلي ومرورا بفك الاسرى اليهود وانتشار بعض فرقهم وعقائدهم وانبيائهم في جنوب العراق ووصولا الى عقائد الاسينيين اليهود الذين كان لعقائدهم الاعتزالية الباطنية ايقاعها المشترك مع نسيج الديانة الصابئية آنذاك .!
لم يبين لنا الباحث ما هي اوجه الترابط بين العقائد اليهودية والمندائية وبالتالي لم يأت بالحجة الملموسة واكتفى بطرح وجهة نظر غير مدعومة بادلة . ان العقائد والشرائع اليهودية وحتى ما يسمى بالتوحيد اليهودي يختلف جملتا وتفصيلا عن ما هو موجود في المندائية، والحقيقة المدعومة بالادلة ان اليهودية هي التي نهلت من المندائية الشىء الكثير ويكفي ان نشير الى ان التلمود البابلي (5) كان قد كتب باللغة المندائية العراقية ،وان حجم التلمود البابلي يبلغ اربعة اضعاف التلمود الفلسطيني . ومن جانب آخر يؤكد الدكتور يوسف قوزي(6) ان اليهود تعاملوا بالآرامية منذ سنة 587ق.م (تأريخ سقوط اورشليم) حتى اثرت في تدوين آيات وفصول من كتبهم الدينية المقدسة . فمن ياترى اخذ ومن الذي اعطى؟ وفيما يخص الانبياء اليهود فالمندائية لا تعترف جملتا وتفصيلا بالانبياء اليهود ولا تقدم لهم اوجه الطاعة كما ولم ترد اي مباركة لأي من هؤلاء الانبياء في جميع الكتب المندائية. فما اوجه التشابه ياترى؟ ونسأل باحثنا
الاركولوجي عن ماهية الاثباتات التي استند عليها في كون الاسينيين هم طائفة يهودية . مع العلم ان كل ما عرف عن هذه الطائفة كان من خلال المرويات التأريخية (وهذه المرويات لايمكن لباحث اركولوجي أن يستند عليها) وهي مأخوذة عن يوسيفوس
اليهودي، وبذلك من المرجح ان يوصفهم بطائفة يهودية خارجة عن الدين اليهودي ربما ارضاءا لضميره الديني على حساب الحقيقة .
في صفحة 12 يعطي الباحث مقارنة بين نص مندائي من كتاب الكنز العظيم (م .أ) لعالم النور وبين اسطورة سومرية لدلمون . ويعتقد بوجود ترابط بين العالمين . الا اننا لانرى أي ترابط بين النصين ، فالنص المندائي هو لعالم مثالي خارج نطاق العالم الارضي (مشوني كشطا) وهو عالم لامادي، وغير منضور في حين ان اسطورة دلمون السومرية التي تعود الى الالف الثاني قبل الميلاد والتي تعود لحوادث واقعية الى الالف الثالث قبل الميلاد تعطي وصفا لعالم مادي (عالم سفلي) وهي مدينة دلمون (منطقة البحرين الحالية) التي تحيطها مياه البحار من كل جانب وهذه المياه غير مقدسة ولا يتم فيها اي طقس ديني لدى المندائيين لذا لانرى اي ترابط بين النصين .
في ص 14 يرى الباحث أن المفاجئة تأتي من ابسو الذي هو بمثابة مياه الغمر أو الاعماق التي كان الاله انكي مسؤولا عنها . ويوصف (ابسو) بأنه اله المياه العميقة او السفلى اي المياه الجوفية في الديانتين السومرية والبابلية ويرى بأنه يمثل المياه العذبة وهو زوج الاله الام البابلية (تيامت) التي تمثل المياه المالحة(مياه البحار) ويرى بأن ابسو السومري يناظر هيي قدمايي فيما تيامت تناظر الام الصابئية الروهة. ويرى ان هذا المفهوم من شأنه أن يحل اللغز الصابئي. ؟؟؟
ونحن نسأل الباحث ....(والسؤال موجه ايضا للخبيرة المندائية) في اي نص مندائي وجد أن هيي قدمايي كان قد تزوج من الروهة؟
يبدو جليا ان باحثنا العزيز غير ملم ولو بحيثيات المندائية ،ونرى بانه قد اقحم نفسه في مواضيع ليست من اختصاصه . فصورة هيي قدمايي لاتماثل اطلاقا صورة ابسو السومري، فهيي قدمايي في المندائية لايرى ولايحد ولا يتزوج او ينجب فهو العلة الاولى . ثم ان الملائكة الخمسة الكبار لم يستطيعوا مجرد تحديد اسمه فكيف للروهة وهي واقعة في اطراف العالم السفلي ان تتزوج من الله ؟ ابهذه الحجة يثبت الباحث علاقة الدين المندائي بالدين السومري؟
وفي ص 22 يشير الباحث الى ان في السومرية (سبيتو) وهم الآلهة السبعة الاشرار والذين شكل اسمهم بالبابلية والعبرية معنى السبات والسبوت وهو اليوم السابع من ايام الخلق يوم الراحة ومن هذا المعنى ايضا يرى امكانية اشتقاق كلمة الصابئة من السبيتو( أصبأت) والتي تعني الآلهة الاشرار السبعة في العالم الاسفل ومنها يرى الباحث بأنها اشتقت مفردة (أصبأت) . ويرى ان حقيقة هذا الاسم كامن في السبيتو السومرية . ويستشهد الباحث بأن اسم سبتي اسم مشهور ومعروف جدا عند الصابئة.!
ونقول :
اولا ان السبوت في اليوم السابع من ايام الخلق وهو يوم راحة الرب غير موجود اطلاقا في المندائية ،وثانيا ان المندائية لاتعبد الآلهة الاشرار السبعة حتى تتسمى بأسمهم .وهل يعقل ان طائفة ما تطلق على نفسها اسم الآلهة الاشرار ؟ وهل يجوز لباحث اركولوجي ان يسند نظريته هذه لكون اسم سبتي شائعا في المجتمع المندائي؟
ان اسماء مثل سبتي وخميس وثويني وما شابه لاعلاقة لها بالاسماء المندائية ،وهي مأخوذة من المحيط فالاسماء المندائية الحقيقية هي اسماء لعالم النور والتي يطلق عليها بالملاويش .
وفي ص 28 يعتقد الباحث ان الفكرة المندائية عن تدرج الروح الخاطئة في المطهر وتناسخها بأشكال متدنية حيوانية في الغالب حتى وصولها حرة الى عالم النور.!
ان ما يتطرق اليه الباحث غير صحيح فليس في المندائية اي تناسخ حيواني كان ام بشري لا في الدنيا ولا في الآخرة.
وفي ص34 يذكر الباحث ان اغلب الاضاحي التي تقام في طقوس العبادة والموت والولادة والزواج والتعميد هي اضاحٍ نباتية . وهنالك اضاحٍ حيوانية كالسمك ويستعمل ايضا شحم الخروف والماعز في لوفاني الدفن والوجبات الطقسية بعد الدفن وبالمقابل فالاضاحي السومرية كانت نباتية وهنالك ايضا اضاحٍ حيوانية كالجداء والثيران. ؟ في الحقيقة لاتوجد اضاحٍ في المندائية، وانما هنالك طعام غفران ، وفي هذا الطعام لايستخدم شحم الماعز اطلاقا فهو محرم كما هو حال الحيوانات ذوات الذيل كالجداء والثيران وما شابه. ولا نعلم من اين جاء بهذه المعلومات!
من جانب آخر تؤكد السيدة دراور في كتابها الصابئة المندائيون ص28 ( ان شعائر تناول الطعام على روح الميت والاعتقاد بأن الموتى يستفادون من الطعام الذي يؤكل بأسمائهم هو بالطبع يرجع الى العصور البدائية ولا يوجد فقط لدى السومريين والبابليين بل لدى معظم الشعوب القديمة ).
كما ويحاول الباحث ايجاد تشابهات قسرية بين المندائية والسومرية وان كانت هذه التشابهات المفترضة تحمل في طياتها الكثير من المغالطات الدينية والتأريخية فهو يحاول اقامة روابط بين الاعياد السومرية والاعياد المندائية متناسيا أن الاعياد المندائية تعتمد على التقويم الشمسي في حين ان الاعياد السومرية تعتمد على التقويم القمري .كما ان مثيولوجيا الاعياد السومرية لاتشابه اطلاقا مفهوم الاعياد المندائية ، فعيد نهاية الاسبوع السومري (عيد اش اش) مرتبط بالقمر ،حيث اتخذ السومريون من القمر اساسا لتقويمهم لانهم وجدوه متغيرا يمكن ضبط ايامهم على ضوء مراحله وكانوا يحتفلون في نهاية كل اسبوع باكتمال مرحلة من مراحل القمر ، فيما كانوا يحتفلون حزنا بعد غياب الهلال لمهاجمة شياطين العالم الاسفل للقمر حيث يقدمون القرابين والاضاحي توسلا لعودة القمر . فهل هذا موجود في المندائية ؟ من جانب آخر يناقض الباحث نفسه في تحديد يوم الاحد حيث يرى في ص18 ان يوم الاحد يمثل يوم الشمس في كلا الديانتين ، فيما يرى في ص38 ان يوم الاحد يمثل يوم القمر في السومرية؟
كما ويعتقد الباحث ان عيد البروانايا يشابه عيد الزكمك الاول في سومر . فيما عيد رأس السنة المندائية يشابه عيد الزكمك الثاني ؟.
ان عيد الزكمك هو عيد رأس السنة السومرية بلا شك والذي يحتفل فيه السومريون مرتين كل عام الاول في 21 آذار بداية السنة السومرية والذي يتم فيه استذكار عملية زواج انانا من دموزي من خلال طقس الزواج المقدس والذي كان بطله ممثل دموزي والكاهنة العليا ممثلة انانا وهو عيد قاصف تسفح فيه الخمور فيما عيد البروانايا وهو عيد ترسيم الخليقة (تخطيط الكون) لاتقع فيه مثل هذه الطقوس الماجنة . فأيام البروانايا ايام طاهرة لايقام فيها اي طقوس زواج وكل ما يقام فيها هو التعميد واقامة طعام الغفران .
اما العيد الثاني والذي يقع في 21 ايلول والذي تبذر فيه الحبوب كما وتدفن فيه جثة دموزي وتقام طقوس الحزن والحداد الجماعي فيختلف اختلافا جوهريا مع العيد المندائي الكبير . فالعيد الكبير والذي يطلق عليه بالكرصة فهو يمثل عملية تصلب العالم الارضي وكل ما يجرى فيه هو التطهر في اليوم الذي يسبقه (يوم كنشي وزهلي) والاعتكاف لمدة 36 ساعة وهو العدد الرمزي لل360يوم والتي تمثل حلقة تكوين العالم الارضي ولا يجرى فيه اي طقس ديني . وللايضاح فان المندائية تحرم تحريما تاما اقتراب الزوج من زوجته في جميع الاعياد والمناسبات الدينية . ويؤكد البروفسور رودولف 7* وهو ذا باع كبير في ترجمة النصوص المندائية ويقول(( ان الزواج القدسي اي زواج الالهة ليس معروفا في المندائية رغم وجودها في الغنوصية كمبدأ عام ومثل هذه الزيجات موجودة عند البابليين يوم الاحتفال بالسنة الجديدة والتتويج اي الزواج بين الملك والآلهة الانثوية . وهذا يشير الى استقلالية المندائية في هذا الشأن)) . فاين اوجه التشابه؟ سؤال نوجهه للباحث؟
من جانب آخر يرى الباحث انه اعتمد في بحثه على الاركولوجيا التأريخية المقارنة كأدات بحث له في حين انه اعتمد في كثير من الاحيان على آراء تعتمد اصلا على المرويات التأريخية . ففي ص 25 من الكراس عند تناوله مسألة الوحي والنبوة يقول : ( لايعتقد الصابئة بالنبوة ولا يروا في الانبياء المفهوم المعروف عند اهل الاديان المنًزلة . ولا يروا في الرسل بأنهم مرسلون بين الله والانسان....) .
هنا يعتمد الباحث في صياغة رأيه والمنقول عن الشهرستاني على المرويات التأريخية فحسب، وهي بطبيعة الحال غير مدعومة بأدلة. في حين انه استند عليها وكأنها وثيقة او رأي مسلَم به . والحقيقة ان الصابئة يؤمنون بالوحي والنبوة وبطريقة لاتختلف في الجوهر عن الاديان الاخرى
ان اسم الملاك جبريل اسم وارد في الكتب الدينية المندائية ويشار اليه ب(هيبل زيوا) كما ويرد اسم هيبل زيوا شليها اي رسول الهبة النورانية وبمعنى ادق رسول الحي . وننقل عددا من النصوص من كتب الخالق المقدسة وهي تشير الى الوحي والنبوة :
مصبتا 8
بسم الحي العظيم
تبريكات تبريكات الى الجليل الاول
والى رسول الحياة الاول العظيم
الذي خلقه الحي وجهزه وسلحه وارسله
ريماس
ريماس
مَؤسّسِ مُنٌتًدُى
مَؤسّسِ مُنٌتًدُى

القنوات : مدير فنرتوب Music-10
القرد
عدد المساهمات : 262
تاريخ الميلاد : 27/12/1992
تاريخ التسجيل : 19/01/2010

https://fnrtop.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى