FNRTOP
اهلا بكم يمكنكم التسجيل بسهولة نحن الان على السيرفر السريع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

FNRTOP
اهلا بكم يمكنكم التسجيل بسهولة نحن الان على السيرفر السريع
FNRTOP
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عن الصابئة

اذهب الى الأسفل

love you عن الصابئة

مُساهمة من طرف زيكو الجمعة يوليو 23, 2010 9:10 am


يومٌ إحتفى فيه الحي العظيم بالمندائيين
د. قيس مغشغش السعديعن الصابئة Dahfa

يقول: هؤلاء عبادي الأولين، حافظي الإسم والرسم والدين، جاءوا يتعمدون في مائي الحي بلباس يشع بياضا كنفوسهم. وأنا بينهم ومن عليين أنظرهم. هنا..هناك.. وهناك، في بلاد الرافدين مهبط ومنشأ المعتقد واليقين مازال المندائيون يرددون ( أنا إتبن... : أتيت الماء بإرادة الحي وإرادتي..) هذا العهد الذي صار يردد في بلاد عديدة وعلى وسع المعمورة. ومثلما هو في الحضن العراق، فهو إمتدادا في إيران ومحطة في سوريا. ومن آسيا إلى أوربا حيث شع البياض في ألمانيا والسويد وهولندا، وهناك في أمريكا وفي أستراليا. يوم واحد يجمع المندائيين هو يوم " دِهبا اد دايمانا " عيد التعميد الدائم، الذي تعمدت فيه الملائكة في عالم الأنوار وتعمد فيه رسل المحبة والآباء الأوائل آدم وشيت وسام ويحيى المباركين أبدا ونحن على نهجهم. ومثلما هو يوم واحد للجميع أينما كانوا لا تفرقه إلا ساعات توقيت النهار فهو لباس واحد ( رستا) للجميع ليس فيه تباه ٍلغني على فقير، وهو هميانة واحدة حزام الجميع، وهو إتجاه واحد للجميع أينما كانوا ووقفوا صوب الشمال بوابة عالم الأنوار، وهو ماء الحي حيٌ في كل مكان وزمان يفتح وجهه الكنزي بري والترميذي ليتواصل مع النور ويبل شفة المتعمدين قوة وحياة، وهو درفس ( درابشا) واحد منصوب راية ورمزا واحدا وإتجاها واحدا أينما وقف المندائيون، وهو إكليل واحد من نبات الآس خضارا وعطرا، وهو ذات السمسم ومسحته المباركة على الجبين علامة الرسم المندائي الباقية، وهي لغة مندائية واحدة ترددها ألسن الجميع مبتدأة بسم الحي العظيم: بشميهون اد هيي ربي ومختومة بالحي زاكي ومنتصر: هيي زكن، وهو دعاء واحد أن ربي إحفظ من يحفظ إسمك ورسمك.
ويزهو الجميع بالفرح وتكاد تسمع " هلهولة" الجميع تأتيك من كل البلدان.. هذه " الهلهولة" التي سألني عنها الصحفي الهولندي الذي حضر ليوثق مراسيم التعميد في هولندا ظانا أنها جزء من المراسيم فقلت له: إنها تعبير عن السعادة والفرح بملاقاة الماء والنشوة بالطهارة والنقاء، فدوّن مثلما دون الكثيرون عن هذا الطقس المندائي الأصيل.
كان تواجدي هذا العيد مع أهلي المندائيين في هولندا، قدمت وأسرتي من ألمانيا ولم تتعبني ست ساعات للوصول من تلبية دعوتهم وأن أكون بينهم. وقد اعتدت حينما أكتب واصفا النشاطات المندائية أن أضفي عليها بعض زيادة مما أحمل في نفسي من " بهارات الصبة" لكي أرفع من قيمة النشاط درجة قاصدا المبدأ السايكولوجي أن النجاح يقود إلى نجاح. وقد تحقق ما كنت آمله، وأنا هنا أتحدث عن المهرجان المندائي ( گـِنسي اد مندايا ) الذي أقيم في هولندا. فعلى قدر ما أعلمني به المتوكلون على إقامته حسبت أن ربما في كلامهم مبالغة لإظهار درجة إهتمامهم، لكني حينما أصف الآن قد لا أصل إلى إجمال كل ما عشت وشاهدت خلال يوم 21/5. لقد كان المكان رائعا، ضفة من نهر"الفال" الذي هو إمتداد لنهر "الراين"، مساحة خضراء واسعة ومجهزة تطل على النهر، وساحة ألعاب الأطفال، خيمتان مناسبتان لتبديل الملابس، خمية كبيرة أعتمدت لـ" المطعم المندائي" الذي تجد فيه لحم الخرفان التي ذبحت بهذه المناسبة بأيدي مندائية ورائحة الشواء الي تجبرك على الأكل الذي يشرف عليه نفر من أعضاء اللجنة خدموا الحاضرين أفضل خدمة وبترحاب وبشاشة خلق وتعامل أسعد الجميع، التنور العراقي للخبز العراقي بل السومري والبابلي كما أخبرت الصحافي الهولندي ومصوره الذي سألني عنه وكان نصيبهما أن يجربا المذاق من حلق التنور، وهناك الشاي والقهوة والعصائر. هذا فوق ما جلبه المندائيون أنفسهم.
أما "الشِّريعة" التي هيأت لممارسة الشعيرة بحسب الشَّريعة المندائية، فلا يمكن أن تفارقني صورة الرجل المندائي الذي رأيته ممتدا في الماء يصارع الصخر جرَّحه وتجرحت يداه به لكنه رتبه ووضع عليه أكياسا من الحصى فصار مستقرا لوقوف الترميذا والمتعمدين، كان ذلك الرجل هو جميل الخدادي الذي سبق وبات هو وزملاؤه منذر بهرام ووصفي شريف حمادي وصلاح الخميسي ليلتهم في المكان يبنون الخيمة ويحضرون جميع المتطلبات.
تقاطر المندائيون بأعداد قاربت توقعات الجهة المنظمة التي ساهمت معها جميع النوادي في دهناخ وزفولا تحت مظلة الفدرالية المندائية التي كان لرئيسها الأخ مانع السعودي وزملاؤه دورا وتواجدا أساسيا.
ويسحبك البياض صوب " الشِّريعة"، فقد استعلمت من الربي رافد السبتي أن هذه الصباغة كانت أكبر صباغة له رجالا ونساء، وقد ذكر أنه لأول مرة يصبغ 122 إمرأة مرة واحدة، وهذا يعتبر رقما قياسيا له وربما لغيره من رجال الدين. ولنا أن نتصور الجهد الذي بذله لغرض ذلك. وكانت أعداد المتعمدين تتطلب أكثر من رجل دين واحد ذلك أنه لم يتعمد كل الراغبين بالتعميد بسبب الكثرة وضيق الوقت. ثم إجراءات طعام الغفران " اللوفاني" الذي حرص فيه الربي رافد على قراءة العشرات من " الملاويش: الأسماء الدينية" وقد تذكرنا من عملنا معهم في الخدمة المندائية فذكرنا المرحوم خليل مال الله والمرحوم غضبان رومي والمرحوم نعيم بدوي.
الفرقة الموسيقية تغني وتـُرقص المندائيين بحفل أدارته بشكل ممتيز السيدة زهور بابل، مثلما أدارت السيدة سميرة ماهود شؤون المتابعة والإعلام.
لقد كان يوما تمنى المندائيون أن يطول نهاره ليعيشوا الفرح واللقاء المندائي على ما متعهم الحي العظيم به من درجة حرارة عالية وشمس ونور، ولذلك أجل المندائيون الذين قدموا من مدينتي دوزلدورف وكلادباخ الألمانيتين موعد عودتهم وتحملوا دفع مبلغ إضافي لسائق الحافلة التي أقلتهم.
كان الزهو كبيرا في نفوس المندائيين، وكانت السعادة طافحة على محياهم وثـّقتها القنوات الفضائية العراقية التي حضرت لتتابع المندائيين في مناسباتهم والتي شرحنا لها المعاني والدلالات في الطقس والدين، وكان الموثقون منبهرون قبل أن يتلقى ذلك المشاهد العام. دعونا الحي العظيم أن يحفظ المندائيين بهذه الصورة الرائعة التي عشناها والتي هي الصورة الحقيقية لهم محبة وجمعا ورسما وإيمانا وتعاونا. ودلالة النجاح أنهم طلبوا عاجلا التحضير للنشاط القادم في العيد الكبير على غرار ما صار وأوسع وأحلى.
ألا يحق لنا إذا ًأن نقول أن هذا الإحتفاء من قبل المندائيين بيوم تعميدهم وذكرهم للحي العظيم بكل ما حضروا وتعمدوا وعاشوا هو يوم إحتفى فيه أيضا الحي العظيم بهم مشيرا إلى ملائكته أنْ انظروا النور والماء والبياض وأولئك الناصورائيين المندائيين الذين تطهروا بي فطهرت نفوسهم وسيبقون طالما اصطبغوا وظل إسمي في أفواههم. وهيي زكن
زيكو
زيكو

الثعبان
عدد المساهمات : 18
تاريخ الميلاد : 25/03/1989
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
الموقع : فنرتوب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى